🕌 العقيدة الصحيحة لأهل المغرب: التوحيد والوسطية كأحد الثوابت الدينية
العقيدة الإسلامية في المغرب ليست مجرد جانب تعبّدي، بل هي جزء من الهوية الدينية والوطنية. تقوم على العقيدة الأشعرية، وتشكل مع المذهب المالكي والتصوف السني ما يُعرف بـ الثوابت الدينية للمملكة المغربية.
العقيدة الأشعرية: أساس العقيدة المغربية
تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري (ت. 324هـ)، الذي أسس منهجًا وسطيًا يجمع بين النقل والعقل. وقد انتشرت في المغرب منذ القرن الخامس الهجري، فأصبحت المرجعية العقدية الرسمية.
- إثبات وجود الله وصفاته دون تشبيه ولا تعطيل.
- تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات.
- استخدام العقل للدفاع عن النصوص وردّ الشبهات.
الثوابت الدينية للمغاربة
- العقيدة الأشعرية: المرجع العقدي الجامع.
- المذهب المالكي: أساس الفقه والعبادات.
- التصوف السني: تزكية الروح وفق منهج الإمام الجنيد.
- إمارة المؤمنين: الضامن لوحدة المرجعية الدينية.
دور العقيدة الصحيحة في وحدة المغرب
التمسك بالعقيدة الأشعرية ساعد المغاربة على حماية الهوية، وترسيخ الوسطية، وحفظ الوحدة الوطنية، كما لعبت دورًا في مواجهة الغلوّ والتطرف.
نصوص رسمية تؤكد مكانة العقيدة
جاء في الدستور المغربي (الفصل 41): "الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية، ويترأس المجلس العلمي الأعلى، الذي يتولى مهمة دراسة القضايا التي يعرضها عليه."
كما تؤكد الخطب الملكية على أهمية العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني في حماية وحدة الأمة المغربية.
خاتمة
العقيدة الصحيحة التي يتبعها أهل المغرب تقوم على التوحيد الخالص لله وفق منهج أهل السنة والجماعة ممثلًا في العقيدة الأشعرية. وهي جزء لا يتجزأ من الثوابت الدينية للمملكة المغربية التي رسخت الوسطية وحافظت على وحدة المغاربة عبر القرون.

نود سماع رأيك! إذا كان لديك أي إضافة، سؤال أو تعليق حول هذا الموضوع، يرجى مشاركتنا إياه في قسم التعليقات أدناه. نحن هنا للاستماع إليك والرد على استفساراتك